هو كاتب صحفي وأديب نابغ مصري مخضرم، ولد في 18 أغسطس 1924، لمع قلمه في العديد من الصحف المصرية، واتهم بأنه عدو للمرأة، أنه الكاتب الصحفي أنيس منصور الذي حل ضيفا على برنامج "مصر النهاردة" المذاع على القناة "الفضائية المصرية" ويقدمه الإعلامي تامر أمين .
التعليم إلى أين ؟
في البداية تحدث أنيس منصور عن إصلاح التربية والتعليم، فأوضح أن التعليم فى مصر هو سبب كل التدهور الذى نعانيه، ولحل ملف التعليم يجب أن يصدر قانون بقرار جمهور عن سياسة موحدة للتعليم لا تتغير بتغير الوزراء ، وقال اننا فى خطر بسبب الفقر والجهل .
واستشهد في حديثه بتجربة اليابان حينما جاء إليها الأسطول الأمريكي واستقر في موانيها، ووجد الأمريكان وقتها أشياءً غريبة لم يروها من قبل، جعلتهم يشعرون أنهم جهلاء ويحتاجون للعلم، فقاموا بإرسال أفراد الى العديد من الدول لتعليم كل ما هو جديد لديهم وينقلوه إلى اليابان، ومن هذا المنطلق بدأت نتائج البحث العلمي.
بينما في نفس الوقت كان الشيخ رفاعة الطهطاوي في باريس يروي في كتابه ما وجده فى بلاد الغرب من تطبيق للاسلام دون مسلمين.
وتحدث أنيس عن ضرورة ان تبدأ الناس بأنفسها حتى يعم التطوير، لكن ما يحدث الآن فى مجتمعنا ينبع من منطلق الجهل والفقر، منبها على ضرورة وجود سياسة منظمة يسير عليها وزراء التعليم، عكس ما موجود الآن بتطبيق كل وزير النظام الذي يروق إلى سياسته..
وأشار منصور إلى موقفه من التطبيع مع دولة اسرائيل، موضحا أننا نحترم القوانين، والعلاقه بيننا وبين اسرائيل تقتصر في الأمور السياسية واسترداد الأراضي المحتلة، لكن هناك علاقات تجارية يجب أخذها فى الاعتبار على حد قوله، فهناك مصالح مشتركة بين البلدين وإن كان الحاجز النفسي موجود لكن التطبيع أصبح مقتصرا على رجال الأعمال والحكومة و معاملات الدولة الرسمية .
وعن الصحافة المصرية وما يحدث بها من تجاوزات، أكد منصور على وجود حريات أكثر من ذي قبل، فالصحفي المبتدئ لا يعلم الآن معنى الرقيب، فقديما كانت تمنع مقالات أنيس منصور والكاريكاتير وغيره، لكن الآن فهناك مساحة كبيرة من الحريات، على حد قوله .
وحول عدم اقتران اسمه بأى صحيفة قومية كرئيس تحرير، أوضح انه ترأس العديد من الصحف مثل أخر ساعة وغيرها فقد تقلد منصب رئيس التحرير 10 مرات للعديد من الصحف، وأشار في حديثه الى عدم خوفه من أحد حينما يكتب مالا يرضيه او يعجبه فى المجتمع المصري .
وعن مشكلة القراءة في مصر تحدث منصور عن ما قابله منذ 10 سنوات في مدينة فرانكفورت الألمانية، حينما قال له العمدة الألماني أنه لم يعد يقرأ مثل زمان، فأوضح في حديثه أن القراءة مسألة نسبية في المجتمعات بوجه عام .
انتحار أنيس منصور
وذكر منصور أنه قد حاول الانتحار مرتين، إحداهما حينما تفوق فى الثانوية العامة وحصل على المركز الأول ولم يهنئه أحد، خاصة وأن والديه كانوا مرضى فى ذلك الوقت وحينها ذهب للانتحار من أعلى الكوبري .
والمرة الأخرى حينما بلغ من العمر 27 عام وتعمق في دراسة الفلسفة وشعر حينها أنه لا معنى لوجوده وقرر وقتها الانتحار .
وعن وجود صالون أدبي لأنيس منصور أشار الى عدم وجود الوقت الكافي لانشائه وحتى لا تتضارب حوله الأقاويل .
وعن المرأة في حياة منصور أوضح أنه ليس عدوا لها، لكنه يسخر فقط من أوضاع اجتماعية قد تسببها المرأة، مشيرا الى ما كانت تفعله معه والدته التى كانت تعتني به حتى سن الثلاثين، لافتا إلى أنه يرى أن الزواج نظام اجتماعي فاشل لانه من الصعب أن يعرف اثنان بعضهم البعض في فترة قصيرة ويتزوجوا ويعيشوا طول العمر.
بينما أكد على سعادته مع زوجته واصفا حالته بأنها حالة نادرة، لكنه قرر وقت الزواج عدم إنجاب أطفال لما شاهده من تعب والديه في تربيته هو وأخوته، على حد قوله.
واختتم الحلقة بالحديث عن معنى الحب فقال " هو انك تشعر شعور خاص ومحترم وتعتاد عليه، وتحب الشخص وتعجب به وتتمنى أن تكون بينك وبينه رابطا مقدسا طويلا".